السؤال :

7 - س 953 - أحد الاخوة يقول إن الذي يخاف وهو يؤم الناس في الصلاة أنه يخشى الناس أكثر من خشيته لله، والذي لا ينهى عن منكر بسبب الناس كذلك، ويستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه قالوا يا رسول الله وكيف يحقر أحدنا نفسه قال يرى أن عليه مقالا ثم لا يقول فيه فيقول الله عز وجل يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا فيقول خشية الناس فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى.
وكذلك قوله تعالى (والله أحق أن تخشاه)
هل يمكن أن مسلما يخشى الناس أكثر من خشية الله أليس الخوف قسمان طبيعي وخوف عبادة وبذلك يكون الرهبة من الناس داخلة في الخوف الطبيعي؟
وإذا كان كذلك كيف نفهم الآيات والأحاديث وكذلك قوله تعالى (فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) أم أن الخوف يختلف عن الخشية. .

 

 


الإجابة :

ج 953 - الأصل في المؤمن خشية الله عز وجل ولكن قد يحصل له شائبه من خشية المخلوقين وقد لا يسلم من ذلك أحد فإن جاهد نفسه فلم يترك الواجب ولم يفعل المحرم لأجل خشية المخلوقين لم يضره ذلك. وان ترك واجبا او فعل محرما فينظر فإن كان سيحصل له ضرر منهم من حبس او ضرب او قتل او نحوه فهو معذور ويكون ذلك من باب الاكراه الذي يعذر به العبد وان كان يخشى مجرد الكلام والاستهزاء فقط فهذا ليس بعذر ويأثم على فعل المحرم او ترك الواجب. وعموما الواجب على المؤمن أن يجاهد نفسه وان لا يترك فعل الخير من أمامه او خطابه او إلقاء دروس او محاضرات خوفا من ذلك وإذا كان صادقا فالله سبحانه سيعينه ويثبته.

مشاركة: