السؤال :
8 - س 390 - أنا أطلب العلم ويأتيني خمول وفتور فيه وكذلك تقصير في قيام الليل وأحس خلالها أن قلبي غير معافى وأنزعج لذلك وأخاف على نفسي الهلاك
الإجابة :
ج 390 - هذا أمر طبيعي قد أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لكل عامل شره - أي نشاط - ولكل شرة فترة " أي ركود وفتور . وهذا ابتلاء من الله للعبد ينظر هل يصبر عند الفترة ولا ييأس ويلتجىء إلى الله عزوجل ويسأله العون والثبات ويبرأ من حوله وقوته أم ييأس وينقطع . فالصادق عند الفتره لا ييأس من رحمة الله بل ينطرح بين يدي الله يدعوه ويتضرع إليه ويسأله العون والتوفيق فإذا علم الله صدقه وصبره وتوكله عليه رده إليه أحسن مما كان . وأما غير الصادق فإنه ييأس من رحمة الله ويستسلم لوساوس الشيطان وينقطع .فهذا لا يستحق أن يكون من السابقين والمقربين ومن أهل الله وخاصته .
فعليك بالصبر والثبات وعدم اليأس والإنقطاع وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن تصدق الله يصدقك " حديث صحيح .